بدايه الازمه
كما تحدثنا في المقال السابق عن اتفاقيه حوض النيل و ما بها فجأه وبلا اي مقدمات هبت عاصفه من التصريحات بشكل مدبر من تنزانيا و كينيا و اوغندا و رواندا و الكنغو و اثيوبيا ( دول المنبع ) ينادون بالغاء الاتفاقيات الدوليه و الغاء حصه مصر من مياه النيل او بمعني اصح انهم يريدون تقليل حصه مصر من مياه النيل و بيع المياه لمصر و السودان بمقابل مادي و ذلك عن طريق بناء سدود تحجب و صول المياه لمصر و بذلك التصريحات اصبحت خطر يداهم بالفعل امننا القومي فمعني تقليل الحصه اي تقليل انتاجنا الزراعي يؤثر علينا داخليا في لقمه العيش و خارجيا لاننا نصدر للخارج و مشاكل بالكهرباء و هذا كافي الي ان نرجع الالاف السنين الي الوراء و من يعلم ربما يكون كوب الماء بمقابل مادي
الموقف المصري في ظل النظام السابق (قبل ثوره 25 يناير)
الرئيس المخلوع |
وفي مشهد بدا غير منطقي رأينا ان الاعلام و بالاخص الاعلام الرسمي لم يهتم بذلك الموضوع في بدايته بالرغم من ان المشكله كما عرضنا لاحقا خطر كبير و كبير جدا و كانت دائما تعليقات الاعلام ان دور اسرائيل و تدخلها وتلاعبها لتهديد الامن القومي و رغبتها في اهدار حقوقنا و كانها الشماعه التي نعلق عليها الاخطاء متناسين تماما اننا تركنا هذه الدول منذ حادثه الاغتيال الشهيره لمبارك باثيوبيا و نسينا هذه الدول بتمويل المادي او نوع من اي انواع تبادل الثقافات
الموقف الان بعد ثوره التغيير (ثوره 25 يناير المجيده ) :
تبدلت الاحوال كليا و قامت ثورتنا المجيده بتغير الصوره السوداء عنا لجميع شعوب العالم وليست الشعوب الافريقيه فقط التي ظلت اكثر من ثلاثون عاما
عصام شرف |
و اصبحت مصر في ايد امينه تعي مصالح البلاد وتضعها فوق اي شئ وعادت مصر بالوجه السمح المستبشر بالخير و في اول الطريق لحل المشكله قام الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بزياره لدوله السودان في بادره مهمه لتناول حل الازمه
وفي يوم الجمعه الموافق 29 ابريل توجه وفد شعبي دبلوماسي الي اديس ابابا عاصمه اثيوبيا يسعي خلالها لحل مشكله مياه النيل بين دول المنبع و دول المصب مصر و السودان
حمدين صباحي |
عبد الحكيم عبد الناصر |
وقد ضم الوفد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وحمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسه الجمهوريه وعبد الحكيم عبد الناصر والنائب السابق علاء عبد المنعم والإعلامية بثينة كامل والكاتب عزازى على عزازى والكاتبة سكينة فؤاد وعضو شورى الإخوان حسين إبراهيم والدكتور محمد أبو الغار رئيس حركة 9 مارس والشاعر سيد حجاب وجورج إسحق القيادى فى حركة كفاية والدكتور عمرو حلمى أستاذ جراحة الكبد ومارجريت عاذر، بالإضافة إلى ممثلين عن المرأة، وممثلين عن شباب الثورة وعدد من الشخصيات العامة.